ليلة امس كنت عند احد الأصدقاء. لقد أصبحت عادة عندنا أن أزوره مساء كل جمعة. نجلس حول الطاولة، نلتهم السجائر في مناقشات حادة حول سياسة الأمور في عالمنا العربي الساقط. نسخط كل حركة سياسية، أمريكية أو إسرائيلية، نحو عروبتنا المنسية. نستعجب كيف يجهل بقية العرب عن قضايانا اللا منتهية. كيف ينامون ملء الأعين وشعوبنا وامالنا ودنيانا.....منتهكةالعرض، مسلوبة الأمل، مقتولة، مشتلة، مشوهة. نبكي على ما فات حزناً، ونبكي من الآت خوفاً. ومن ثم ننهي ذلك النقاش واعدين انفسنا أن نبقي هذه الصحوة في ضمائرنا وان نسعى نحو إحياء العروبة الميتة في قلوب شعبنا. لكن ليلة الأمس كانت مختلفة....حيث أن موضوع السياسة لم يطرح! لا ادري إن كان ذلك نتيجة سقم أو ملل أو حتى، لا قدر الله، فقدان للأمل .....لكن القضية لم تطرح. وجلسنا بعد تناول الطعام نشاهد التلفاز. نقلب القناوات فهنى منظر خليع لا تشتهيه النفس، وهناك منظر عنيف تغمض منه الأعين وتقرف عن مشاهدته. ثم فجأة إذا به يثبت على رجل وامرأة يشع الحب من أعينهما وترى اللهفة في أنفسهما. كلاهما يحب الاخر حباً افلاطونياً من النوع اللذي يتغنى به الشعراء وتحن اليه القلوب الشاغفة. فحل صمت لم نعهده من قبل. وتمر الساعة، وتنتهي القصة ويزال الصمت الذي لم يكسر سوى بطرحي سؤالاً ساخراً ما هو الحب؟ فإذا بصديقي ينظر إلي نظرة عاشق محطم، تلاها بابتسامة المريض على فراش موته مواسياً أهله ولم تستطع شفتاه ان تنطق بكلمة واحدة. من هي تلك الجاحدة؟ لست ادري.. طرحت السؤال ساخراً. أردت منه جواباً عابراً كي ألهي نفسي عن قلب فارغ لم يعرف الحب ساعةً. لست بالجاحد ولا بالغرور، لكن قلبي لم يسكنه السرور ولا شغلته امرأة تنسيه آلام الدهور. أسعى وراء الحب راكضاً كالظمأن يشرب سراباً كالطفل يرغب حناناً كالعاشق الولهان ببنات أفكاره فإذا بي أفاجأ بأن من حب ومن لا حب ساهر تعرو كلاهما الام حب داثر عجبي من الدنيا ومن قلب ساخر تعب كلها الحياة وانا منها حائر
0 Comments
الساعة الان الثانية من صباح يوم الأحد. وانا، كعادتي، لا أستطيع النوم سيجارة في فمي، وقلم في يدي، وورقة امامي انا الان مستعد للابداع سأكتب قصيدة ساحرة او قصة قصيرة سوف يأتني الإلهام توا.....وسأكتب سأكتب كلاما جميلا تسهر في حفظه العذارى وتحلم تحلم بتلك الشخصية المخلوقة بحبر قلبي وتتمنى تتمنى لو ان ذاك الحب المرسوم بخط يدي يصبح حقيقة الساعة الان الثانية والنصف من صباح يوم الأحد سيجارة ثالثة تحرق بدخانها ثواني الصباح القلم لا يزال في يدي ....والورقة تبقى على حالها امامي افكاري محبوسة. كلماتي معدودة وقلمي قد خانني ....كبقية الناس آه يا قلبي....كم سئمت هذا الإحساس. كلما ضحكت لي الدنيا قليلا ....أبكاني بقية الناس لكني لن استسلم. وسأكتب سأكتب عن تلك الحسناء، اللتي ستضعها في طريقي السماء ...وسأرسم سأرسم بكلماتي ابتسامتها الحيوية البراقة.....ساطعة، مبهرة، مرشدة مرشدة روحي الحائرة في غياهب قلب اخبتته الظلمات الساعة الان قد تجاوزت رابع ساعة من صباح يوم الأحد سيجارة ثامنة...تاسعة....عاشرة قلمي في يدي وورقتي ملطخة كلماتي مبعثرة...افكاري حازت على حريتها ولكنها من طول الأسر لا تدرك ثمن الحرية لا تستطيب طعم الحرية مخنوقة بهواء الحرية عفواً عزيزتي القارئة...عفوا لن تجدي في خبايا كلماتي ذلك العاشق الولهان بل فارس الاحزان عفوا كيف لقلب أضناه الزمن ان يكتب عن حبٍ حرَّمه عليه الزمن |
AuthorPalestinian, Muslim, American, Husband, Father, Academic, Pharmacist, Coffee Addict, Nutella phene, Pseudo writer, Soccer player, former Canadian, Community servant, Pinch hitter imam, interfaith ninja, Intellectual vigilante, and the undisputed KING of snark Archives
September 2020
Categories |